كتاب تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة

13
الجحفة فنزلت بها فاولتها حمى المدينة)) (1).
وفي صحيح البخاري من حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رايت امراة سوداء ثائرة الراس خرجت من المدينة حتى نزلت مهيعة فتاولتها ان وباء المدينة نقل إلى مهيعة)) (2) والله اعلم.
وروينا في صحيح مسلم عن عبد الله بن زيد بن عاصم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ان ابراهيم حرم مكة ودعا لاهلها واني حرمت المدينة كما حرم ابراهيم مكة واني دعوت في صاعها ومدها بمثلي ما دعا به ابراهيم لاهل مكة)) (3).
وعن نافع بن جبير (4) ان مروان بن الحكم خطب الناس فذكر مكة واهلها وحرمتها، فناداه رافع بن خديج (5) فقال: ما لي اسمعك
__________
(1) ذكر السمهودي في حديثه عن فضائل المدينة اكثر من رواية عن ابن زبالة تدور حول مضمون هذا الحديث، وليس منها هذا اللفظ، وانظرها في وفاء الوفا (57،56/ 2).
(2) صحيح البخاري مع الفتح (426/ 12) وفيه في نهاية الحديث زاد (وهي الجحفة) وذلك تفسير المهيعة، وانظر فتح الباري (425/ 2).
(3) صحيح مسلم (4) نافع بن جبير بين مطعم المدني وهو تابعي ثقة مشهور توفي في خلافة سليمان بن عبد الملك او سنة تسع وتسعين كما جاء عن الواقدي. انظر تهذيب التهذيب (404/ 10).
(5) رافع بن خديج الانصاري الاوسي صحابي جليل شهد احدا وما بعدها، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم استوطن المدينة وتوفي سنة اربع وسبعين متاثرا بجرحه من السهم الذي اصابه في غزوة احد. الاصابة (495/ 1 رقم 2526).

الصفحة 13