كتاب تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة

16
بارك لنا في ثمرنا (1)، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا.
اللهم ان ابراهيم عبدك وخليك ونبيك وأنا عبدك ونبيك، وانه دعاك لمكة واني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه)).
ثم يدعو أصغر وليد له يراه فيعطيه ذلك الثمر (2).
وينبغي أن نورد ما رواه أيضاً من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يأتي على الناس زمان يدعو الرجل لابن عمه أو قريبه: هلم إلى الرخاء، هلم إلى الرخاء، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، والذي نفسي بيده لا يخرج أحد رغبة عنها الا أخلف الله فيها خيراً منه ...
ألا ان المدينة كالكير يخرج المخبيث (3) لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد)) (4) وفي رواية لابن زبالة: ((أن المدينة تنفي خبث الرجال كما ينفي الكير خبث الحديد)) (5).
وفي رواية صحيح البخاري في غزوة أحد من حديث
__________
(1) في ص. د (تمرنا) بالتاء المثناة وهو تصحيف.
(2) صحيح مسلم (4/ 116، 117) طبعة صبيح، وانظر التعريف للمطري (ص 10).
(3) في ظ - الخبث - وهو تصحيف.
(4) صحيح مسلم طبعة صبيح (4/ 120) وطبعة عبد الباقي رقم 1381.
خبث الحديد مانفاه الكير من الحديد اذا أذيب وهو ما لا خير فيه.
انظر لسان العرب (2/ 449)، وفتح الباري (4/ 88).
(5) انظر وفاء الوفا (1/ 41) ومثل هذه الرواية في صحيح البخاري مع الفتح (4/ 96، 97) رقم 1884، وقال الحافظ: وللكشميهني الدجال بالدال وتشديد الجيم وهو تصحيف.

الصفحة 16