19
أحب الي أن يكون قبري بها منها ثلاث مرات) (1).
وبسنده إلى سالم بن عبد الله بن عمر قال: سمعت أبي يقول: اشتد الجهد بالمدينة وغلا السعر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اصبروا يا أهل المدينة وأبشروا فاني قد باركت على صاعكم ومدكم، كلوا جميعاً ولا تفرقوا فان طعام الرجل يكفي الاثنين، فمن صبر على لأوائها وشدتها كنت له شفيعاً، وكنت له شهيداً يوم القيامة، ومن خرج عنها رغبة عما فيها أبدل الله عز وجل فيها من هو خير منه، ومن بغاها (2) أو كادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء) (3).
__________
(1) الموطأ للامام مالك (2/ 462) وذكر الدكتور الرفاعي في كتابه عن فضائل المدينة (ص 322) أن هذا الحديث ضعيف لأنه مرسل، وانتقد ابن حزم الذي عد هذا الحديث ضمن الأحاديث الموضوعة في فضل المدينة معتمداً على أن ابن زبالة تفرد به في حين أنه في الموطأ.
(2) في د، ص. نعالها، ويظهر أنه تصحيف ومن العجيب أن مصحح النسخة المطبوعة من الكتاب حكم على رواية (بغاها) بالتحريف واختار رواية نعاها بالعين المهملة مع أن رواية المعجمة هي المناسبة وجاءت في المصادر التي روت الحديث.
(3) رواه البزار في مسنده (1/ 240 رقم 127) وذكره ابن النجار في الدرة الثمينة في أخبار المدينة (ص 58)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 305) وقال: روى ابن ماجه طرفاً منه، رواه البزار ورجاله رجال الصحيح، وقال المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 142) رواه البزار باسناد جيد وقد عقب على ذلك البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (4/ 6) فقال هذا اسناد ضعيف لضعف عمرو بن دينار، وكذلك حبيب الرحمن الأعظمي عقب على كلام الهيثمي بقوله: كلا بل فيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير وهو منكر الحديث، انظر تعليقه على كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمي (2/ 52).