كتاب تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة

21
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اذا كنا بالسقيا (1) التي كانت لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ائتوني بوضوء)) فلما توضا قام واستقبل القبلة ثم كبر ثم قال: ((اللهم ان ابراهيم كان عبدك وخليلك دعاك لاهل مكة بالبركة، وانا محمد عبدك ورسولك ادعوك لاهل المدينة ان تبارك لهم في مدهم وصاعهم مثل ما باركت لاهل مكة ومع البركة بركتين)) (2).
ونقل ايضا من رواية ((احمد)) (3) والله اعلم. وبسند ابن النجار (4)
__________
(1) سيأتي التعريف بهذا الموضع عند حديث المؤلف عن الابار.
(2) مسند الإمام أحمد بن حنبل (116 - 115/ 1) جامع الترمذي (376/ 5 رقم 4006) وقال: حسن صحيح وصحيح ابن خزيمة (106/ 1 رقم 209) ومعجم الطبراني الاوسط (204/ 8 رقم 7417) وقال المنذري في الترغيب والترهيب (144/ 2) رواه الطبراني في الاوسط باسناد جيد قوي، وانظر فضائل المدينة للجندي (ص18 رقم1) لرواية اخرى، وانظر وفاء الوفا (54،53/ 1) وفي الباب احاديث كثيرة منها ما هو في الصحيحين كما سبق، وانظر كتاب الاحاديث الواردة في فضائل المدينة للرفاعي (ص215) وما بعده.
(3) انظر المسند للامام أحمد 0116،115/ 1).
(4) الدرة الثمينة في أخبار المدينة بسنده عن معقل بن يسار، والتعريف للمطري بسنده (ص11)، وتمامه عندهما الرواية التي نسبها المؤلف إلى ابن زبالة وفي هذا الباب اكثر من رواية لهذا الحديث درسها الرفاعي في كتابه الاحاديث الورادة في فضائل المدينة (ص253،251،247) ورواية ابن النجار فيها عبد السلام بن أبي الجنوب قال عنه أبو حاتم في الجرح والتعديل (45/ 6) متروك الحديث، واشار الرفاعي إلى ان في سند الحديث انقطاعا بين الحسن ومعقل، لانه لم يصح سماع للحسن من معقل بن يسار، كما ذكر أبو حاتم، ويلاحظ ان الرفاعي اورد رواية لهذا الحديث =

الصفحة 21