22
الى معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المدينة مهاجري فيها مضجعي)).
وفي رواية ابن زبالة: ((فيها قبري وفيها مبعثي، حقيق على امتي حفظ جيراني ما اجتنبوا الكبائر، من حفظهم كنت له شهيدا- او شفيعا- يوم القيامة، ومن لم يحفظهم سقي من طينة الخبال)) (1).
سئل المزني عن طينة الخبال قال: عصارة اهل النار (2).
ونقل ابن زبالة عن سعيد ابن المسيب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اشرف على المدينة فرفع يديه حتى رئي عفرة ابطية ثم قال: ((اللهم من ارادني واهل بلدي بسوء فعجل هلاكه)) (3)، والعفرة (بالعين المهلة والفاء): بياض ليس بالناصع ولكن كلون عفر الارض، وهو وجهها (4) والله اعلم.
__________
= (ص246) عن عائشة رضي الله عنها، ثم بعد ان ذكر الاسناد قال هذا اسناد صحيح رجال اسناده كلهم ثقات في حين ان هناك طرقا للحديث ذكرها، ثم عقب عليها (ص253) بقوله: وهذه الاحاديث بهذه الطرق لا يعول عليها.
(1) هذه تكملة الرواية السابقة التي اشار اليها المؤلف عند ابن النجار وسبق الكلام عليها واشار السمهودي إلى هذه الرواية عند ابن زبالة في وفاء الوفا (48،47/ 1).
(2) انظر وفاء الوفا (47/ 1) وعقب السمهودي على ذلك بقوله: المراد بالمزني معقل بن يسار، وتفسير طينة الخبال بذلك رفعه مسلم.
(3) ذكره السمهودي في وفاء الوفا (45/ 1) عن ابن زبالة بسنده عن سعيد بن المسيب، وابن زبالة منهم بالكذب، واشار الرفاعي في كتابه الحاديث الواردة في فضائل المدينة (ص254) ان هذا الحديث ضعيف جدا، وفي الباب احاديث صحيحة سبق بعضها.
(4) انظر لسان العرب عفر (261/ 6) وهذا المعنى عن أبي زيد والاصمعي.