كتاب تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة

30
قوله تعالى في يوم الأحزاب: (واذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا) (1) يؤكد ما تقدم.
ونزل فيهم وفي بني سلمة يوم أحد: (اذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما) (2).
وقيل: ان الأوس والخزرج أصل الأنصار، قالم بعضهم: وهو لقب اسلامي وكانوا يعرفون ببني قيلة.
قال ابن النجار (3): وكان يطلق عليهم أيضاً: عمرو بن ثعلبة.
قال رزين: وهم من ولد ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يعرب بن يشحب بن قطحان، فولد ثعلبة بن عمرو حارثة، وولد حارثة الأوس والخزرج وأمهما قيلة، فولد الأوس مالكاً ومن مالك قبائل الأوس كلها ويقال لهم: أوس الله وهم الجعادرة، سموا بذلك لقصر فيهم، أو لأنهم كانوا اذا أجاروا جاراً قالوا له: جعدر حيث شئت أي اذهب حيث شئت كما حكاه ابن زبالة: وولد الخزرج بن حارثة أخو
__________
(1) سورة الأحزاب الآية رقم (13)، وانظر تفسيرها في جامع البيان للطبري (21/ 135) وتفسير ابن كثير (6/ 389).
(2) سورة آل عمران الآية رقم (122)، وانظر تفسيرها في تفسير ابن كثير (2/ 91)، وانظر فتح الباري (7/ 357).
(3) انظر كلام ابن النجار عن الأوس والخزرج في الدرة الثمينة (ص 32 - 38)، وانظر في أصل الأنصار وفاء والوفا (1/ 172، 173).

الصفحة 30