كتاب تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة

33
أيها الناس في بيوتكم؛ فان أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته الا المكتوبة (1).
فلا عبرة بمن توهم خلاف ذلك والله أعلم.
وفي مسلم أيضاً عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اني آخر الأنبياء وان مسجدي آخر المساجد) (2).
وفي رواية عن عائشة رضي الله عنها: (أنا خاتم الأنبياء ومسجدي خاتم مساجد الأنبياء أحق المساجد أن يزار وتركب اليه الرواحل صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام) (3).
__________
(1) صحيح البخاري مع فتح الباري (2/ 214، 215 رقم 731) وقد جاء هذا الحديث في هامش الأصل إلى جوار ما جاء في الصلب من رواية أخرى نصها (لما رويناه في الأحكام الصغرى.
وقال أبو داود في حديث زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم (صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا الا المكتوبة ذكره قبيل قوله: باب ركعتي الفجر) ورواية الصلب هذه حصل عليها تعديل من المؤلف نفسه، حيث شطب عليها، وكتب النص الآخر الذي أثبتناه هنا، وكتب إلى جواره عبارة قراءة توحي أن هذا التعديل من المؤلف نفسه، وختم بقوله: صح أصل، والذي ورد في النسخ الأخرى (د، ص، ظ) هو ما جاء في رواية الصلب لا ما جاء في التعديل.
(2) صحيح مسلم طبعة صبيح (4/ 124، 125) باب فضل الصلاة بمسجد مكة والمدينة.
(3) أورده ابن النجار بسنده في الدرة الثمينة (ص118)، والمطري في التعريف (ص16)، وذكره الرفاعي في كتابه الأحاديث الواردة في فضائل المدينة (ص 396)، وذكر =

الصفحة 33