كتاب تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة

36
والله أعلم (1).
وبسند ابن النجار إلى أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من خرج على طهر لا يريد الا الصلاة في مسجدي حتى يصلي فيه كان بمنزلة حجة) (2) , وبه إلى سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من دخل مسجدي هذا يتعلم فيه خيراً أو يعلمه كان بمنزلة المجاهد في سبيل الله ومن دخله لغير ذلك من أحاديث الناس كان كالذي يرى ما يعجبه وهو لغيرة) (3).
__________
(1) انظر تخريج مثل هذه الرواية في كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة للرفاعي (ص 399، 405)، وانظر الكلام على الحديث السابق.
(2) رواه البخاري في التاريخ الكبير (8/ 379) وذكره ابن النجار في الدرة الثمينة (ص 119)، والمطري في التعريف (ص 16)، والسيوطي في الحج المبينة (ص55) عن الزبير بن بكار في كتابه أخبار المدينة، وفي الحديث يوسف بن طهمان، وابن زبالة، والأول واه، والثاني منهم بالكذب وهو بذلك ضعيف جداً كما ذكر الرفاعي في فضائل المدينة (ص 438).
(3) رواه الطبراني في المعجم الكبير (6/ 215 رقم 5911) والزبير بن بكار في أخبار المدينة كما أشار السيوطي في الحجج المبينة (ص54)، وأورده ابن النجار في الدرة الثمينة (ص 117)، والمطري في التعريف (16)، وفي الحديث الواردة في فضائل المدينة (ص512) ما قيل فيه عن بعض أئمة الجرح والتعديل ولم يجزم بحكم في الحديث سوى قوله: فان النفس لا تطمئن إلى ما ينفرد به ويشير الدكتور خليل في فضائل المدينة (2/ 226) إلى أن اسناد الطبراني حسن.

الصفحة 36