كتاب تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة

50
رواية لابن حبان كل يوم سبت، وللبخاري وكان ابن عمر يفعله (1).
وحكى ابن النجار أن عمر بن الخطاب كان يأتي قباء يوم الاثنين ويوم الخميس فجاء يوماً فلم يجد فيه أحداً من أهله فقال: والذي نفسي بيده لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر في أصحابه تنقل حجارته على بطوننا ويؤسسه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل صلى الله عليه وسلم يؤم به البيت (2) وفيه نظر لما سبق أنه صلى فيه لبيت المقدس، ومحلوف عمر: بالله لو كان مسجدنا هذا بطرف من الأطراف لضربنا إليه أكباد الإبل (3). ونقل رزين في تتمة ذلك ثم أخذ جرائد فجعل يمسح
__________
(1) هذه الروايات في صحيح البخاري مع الفتح (3/ 69 رقم 1193) (13/ 303 رقم 7326) وصحيح مسلم (9/ 170 رقم 1399) والإحسان بترتيب صحيح ابن حبان، وأخبار المدينة لابن شبه (1/ 44، 45) والدرة الثمينة لابن النجار (ص 174)، والتعريف للمطري (ص43).
(2) ابن النجار في الدرة الثمينة (ص 174، 175) وذكره الرفاعي في أحاديث فضائل المدينة (ص 533، 534) وعزاه إلى البخاري في تاريخه الكبير (1/ 402) والبزار في المسند (1/ 430) وأشار إلى وجود اضطراب في سنده مما يجعله ضعيفاً، وانظر وفاء الوفا (3/ 803، 804).
(3) أشار السمهودي إلى هذا الرأي للمؤلف في وفاء الوفا (3/ 804) وذكر هذا الأثر الرفاعي في أحاديث فضائل المدينة (ص 535، 536، 550) وعزاه إلى مصنف عبد الرزاق (5/ 122، 123) وأشار إلى أن أسانيده ضعيفة وله أكثر من طريق غير أن هناك اتفاقاً على قول عمر (لو كان هذا المسجد بأفق من الآفاق لضربنا إليه آباط الإبل) وله طرق ترقى به إلى درجة الحسن.

الصفحة 50