59…بن عدي بن النجار.
وروى ابن بكار (1) عن عبد الرحمن بن عتبة عن أبيه قال: اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم على عينيه فنزل وتخيره وتوسط الأنصار.
قيل: وأنزله أبو أيوب في السفل ثم سأله في ذلك استعظاماً له فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (السفل أرفق بنا وبمن يغشانا) فقال: والله لا أمشي فوقك أبداً.
وقيل: انما سأل ذلك لما انكسر الحب فتقاطر الماء عليه فسأله فصعد حينئذ (2).
(والحب بضم الحاء المهملة الخابية: والجمع خباب بالكسر فارسي معرب) (3).
ونقل بعض شيوخنا عن المبتدا لابن اسحاق (4) أن هذا البيت الذي لأبي أيوب بناه تبع الأول، واسمه تبان أسعد لما مر بالمدينة وترك فيها أربعمائة عالم وكتب كتاباً للنبي صلى الله عليه وسلم ودفعه إلى كبيرهم وسأله أن يدفعه للنبي صلى الله عليه وسلم، فتداول الدار الملاك إلى أن صارت لأبي أيوب وهو من ولد ذلك العالم.
قال: وأهل المدينة الذين نصروه عليه الصلاة والسلام من ولد…
__________
(1) هو الزبير بن بكار القرشي أبو عبد الله العلامة الحافظ النسابة قاضي مكة وعالمها له كتاب نسب قريش، وكتاب أخبار المدينة، توفي سنة 256هـ.
انظر ترجمته ومصادرها في سير أعلام النبلاء (12/ 311).
(2) الدرة الثمينة في أخبار المدينة (ص113)، ووفاء الوفا (1/ 264).
(3) انظر المعرب للجواليقي (ص168)، وجاء في القاموس المحيط.
الحب: الجرة منها، أو الخشبات، الأربع توضع عليها الجرة ذات العروتين (ص91 - حب).
(4) وفاء الوفا (1/ 188، 189، 265).