كتاب تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة

61… (وأنا والله أحبكن) (1) قالها ثلاثاً، وبعد مقدمه بخمسة أشهر، وقال ابن عبد البر بثمانية، آخى بين المهاجرين والأنصار - وكانوا تسعين رجلاً، من كل طائفة خمسة وأربعون، وقيل مائة - على الحق والمواساة والتوارث، وكانوا كذلك إلى أن نزل بعد بدر: (وأولوا الأرحام) الآية والله أعلم (2).
ولم يزل صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب ينزل عليه الوحي ويأتيه جبريل عليه السلام حتى بنى مسجده وماكنه، قيل: وكانت المدة عند أبي أيوب سبعة أشهر فيما قاله ابن النجار (3)، وقال رزين: من شهر ربيع الأول إلى صفر من السنة الثانية، وقال الدولابي (4): شهراً (5)، وعند ذلك فرغ من بناء مسجده وبيتين لعائشة وسودة على صفة بناء المسجد من لبن وجريد النخل، ثم لما تزوج عليه الصلاة والسلام…
__________
(1) وفاء الوفا (1/ 262، 263).
(2) المصدر السابق (1/ 267) والآية من سورة الأنفال رقم (75).
(3) الدرة الثمينة في أخبار المدينة (ص113).
(4) الدولابي: هو أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد بن سعيد بن مسلم الأنصاري وبالولاء الوراق الرازي الدولابي حافظ محدث له كتاب الأسماء والكنى توفي سنة (310هـ) انظر ترجمته ومصادرها في سير أعلام النبلاء (14/ 309) وانظر الرسالة المستطرفة للكتاني (ص120).
(5) انظر الطبقات لابن سعد (1/ 237) ووفاء الوفا (1/ 265، 266).

الصفحة 61