78…عطاء الخراساني: أدركت حجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من جريد النخل على أبوابها المسوح من شعر أسود، كل مسح ثلاثة أذرع في ذراع (1)، وكان باب عائشة مواجه الشام وكان بمصراع واحد من عرعر أو ساج (2).
قال عطاء: وحضرت كتاب الوليد إلى عمر بن عبد العزيز يقرأ يأمر فيه بادخال حجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده، فما رأيت باكياً أكثر من ذلك اليوم (3).
وسمعت سعيد بن المسيب يقول يومئذ: والله لوددت لو تركوها على حالها ينشأ ناش (4) من أهل المدينة ويقدم القادم من الآفاق (5) فيرى ما اكتفى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته، فيكون ذلك مما يزهد الناس في التكاثر والفخر.
…
__________
(1) قوله: في ذراع.
سقط من (ظ).
(2) العرعر: شجر السرو واللقطة فارسية كما جاء في القاموس المحيط (ص 563)، المعربة (ص90)، والساج: نوع من الشجر قيل لا ينبت الا في الهند، واللفظ فارس معرب.
انظر الألفاظ الفارسية المعربة (ص96)، وانظر تعليق أحمد شاكر على المعرب للجواليقي (ص 185 - هامش رقم 4).
(3) الدرة الثمينة في أخبار المدينة (ص 159).
(4) في (د) ناس.
(5) في (ظ) (د) الأفق.