كتاب تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة

86…الوليد من شامي المسجد أربعون ذراعاً، وزيادة المهدي أربعون ذراعاً (1).
وقيل: ان المأمون زاد فيه، وأتقن بنيانه أيضاً في سنة اثنتين ومائتين قال السهيلي: وهو على حاله، ورزين ينكر ذلك، ويمكن الجمع بأنه جدده ولم يزد والله أعلم (2).
قال ابن النجار (3): وطول المسجد في السماء خمس وعشرون ذراعاً، وذكر ابن زبالة (4) أ، طول منائره خمس وخمسون.
ورأيت في رواية له ستين ذراعاً، وعرضهن ثمانية أذرع في ثمانية أذرع.
قال: وكان المطر اذا كثر في الصحن يغشى القبلة، فجعل بين القبلة والصحن حاجزاً يمنع الماء، ولعله سبب ارتفاع القبلة على مصلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ونقل أهل السير أن صحن المسجد كان فيه أربع وستون…
__________
(1) انظر وفاء الوفا (2/ 536، 537).
(2) انظر المصدر السابق (2/ 539، 540) وقد عقب السمهودي على هذا الكلام بقوله: قلت: ولم أر في كلام رزين تعرضاً لحكاية ذلك حتى ينكره، وهذا بعيد جداً؛ لأن من أدرك زمن المأمون من مؤرخي المدينة لم يتعرض لشيء من ذلك.
(3) الدرة الثمينة في أخبار المدينة (169)، وانظر وفاء الوفا (2/ 685) وقال بعد ذكر كلام ابن النجار: ومراده ارتفاعه من أرضه إلى أعلى شرفاته.
(4) المصدر السابق (169).

الصفحة 86