92…وروى ابن النجار بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه قال: كانت قبلة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الشام، وكان مصلاه الذي يصلي فيه بالناس إلى الشام من مسجده (1) ان تضع الاسطوانة المخلقة اليوم خلف ظهرك ثم تمشي مستقبل الشام وهي خلف ظهرك حتى اذا كنت محاذياً باب عثمان المعروف اليوم بباب جبريل وكان الباب على منكبك الايمن، وانت في صحن المسجد كانت قبلته في ذلك الموضع، وانت واقف في مصلاه صلى الله عليه وسلم.
ومنها: ((اسطوانة التوبة)) وهي التي ارتبط فيها أبو لبابة بشير ابن عبد المنذر الانصاري الاوسي رضي الله عنه.
…
__________
=في مجال عمل القرعة عند التزاحم على امر والسهمان: جمع سهم، والاسطوانة المخلقة: سميت بذلك لانهم كانوا يضعون عليها الخلوق، وهو الطيب وانظر فتح الباري (577/ 1) حيث اشار ابن حجر إلى الاثر المذكور عن عائشة حول الاسطوانة المعروفة باسمها، وذكر البخاري في الموضع نفسه ان سلمة بن الاكوع كان يصلي عند الاسطوانة التي عند المصحف وعندما سال عن تحريه للصلاه عندها قال: فاني رايت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى الصلاة عندها) وهذه الاسطوانة المذكورة هي اسطوانة المهاجرين او اسطوانة عائشة كما يفهم مما ذكره الحافظ ابن حجر، وانظر وفاء الوفا (368/ 1) حيث ناقش ابن حجر فيما ذكره وانظر في المعجم الاوسط للطبراني (476،475/ 1رقم 766) اثراً عنها، وانظر ايضاً مجمع الزوائد (13،12/ 4).
(1) من قوله (والذي- إلى -مسجده) سقط من (ظ) و (ص).