93…ونقل ابن زبالة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي نوافله اليها.
وفي رواية كان اكثر نوافله اليها.
وكان اذا صلى الصبح انصرف اليها وقد سبق اليها الضعفاء والمساكين واهل الضر وضيفان النبي صلى الله عليه وسلم والمؤلفة قلوبهم ومن لا مبيت له الا المسجد فينصرف اليهم من مصلاه من الصبح فيتلوا عليه ما انزل الله عليه من ليلته ويحدثهم الحديث.
ونقل مالك في العتبية عن الزبير بن بكار انها الاسطوان المخلق، زاد ابن زبالة في نقله عنه: المخلق (1) نحو من ثلثيها والله اعلم.
واهل السير ينقلون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اعتكف في رمضان طرح له فراشه، ووضع له سريره وراء اسطوان التوبة.
ونقل الطبراني في معجمه باسناد حسن إلى ابن عمر ما معناه: ان استناده كان مما يلي القبلة والله اعلم (2).
واعلم انها الثانية من القبر الشريف، والثالثة من القبلة، والرابعة من المنبر والخامسة من رحبة المسجد اليوم، وهي التي تلي اسطوان المهاجرين المذكورة اولا من جهة المشرق في الصف الاول الذي خلف الإمام المصلي في مقام النبي صلى الله عليه وسلم (3).
…
__________
(1) من قوله: (زاد-الى- المخلق) سقط من (د).
(2) في (د) معناه ان ذلك مما يلي القبلة يستند اليها والله اعلم.
(3) الثانية هي اسطوانة التوبة، وهذا الكلام حولها جاء عند المطري في التعريف (ص27)، وانظر حول هذه الاسطوانة الدرة الثمينة لابن النجار (ص145)، وفاء الوفا في حديثه عن الاسطوانات (44/ 2).