كتاب الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة ودعوتهما إلى البدع والضلال
ثمَّ كيف يزعم الكاتبُ أنَّ القولَ بكون أَبَوي الرسول صلى الله عليه وسلم في النار فيه إيذاءٌ للرَّسول صلى الله عليه وسلم، وهو مَبنِيٌّ على سُنَّةٍ ثابتةٍ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم وغيره؟!! بخلاف القول بإحياءِ الأبَوين وإسلامهما وهو الذي عوَّل عليه الكاتب فإنَّه لَم يثبت في السُّنَّةِ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قولٌ على الله ورسوله بغير علم، وقد قال الله عزَّ وجلَّ: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالبَغْيَ بِغَيْرِ الحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} .
15 قال الكاتبُ: "كفَّرتُم ابنَ عَرَبي، ثمَّ أَلحقتُم به حُجَّةَ الإسلام الغزالي، ثمَّ التَفَتُّم لأبي الحسن الأشعري".
والجواب: أن يُقال: أمَّا أبو الحسن الأشعريّ، فإنَّ آخرَ أمرِه أنَّه في الاعتقاد على طريقةِ أهل الحديث، كما جاء ذلك عنه في كتابَيه: المقالات، والإبانة.