كتاب فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين للنووي وابن رجب رحمهما الله

في حال صحَّته قبل أن يأتيه ما يعوقه من ذلك كالمرض والكبر، وأن يعمُر حياتَه بالأعمال الصالحة قبل أن يفجأه الموت، فينتقل من دار العمل إلى دار الجزاء.
5 مِمَّا يُستفاد من الحديث:
1 الحثُّ على استشعار الغربة في هذه الحياة؛ ليستعدَّ فيها بالأعمال الصالحة.
2 فعل المعلِّم ما يلفت نظر المتعلِّم إلى وعي ما يلقى عليه؛ لقول عبد الله بن عمر: "أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي".
3 مبادرة الصحابة إلى تنفيذ وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4 فضل عبد الله بن عمر بأخذه بوصية النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وحث غيره عليها.
5 الحثُّ على المبادرة إلى الأعمال الصالحة دون كسل أو تأخير.
الحديث الواحد والأربعون
عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يُؤمن أحدُكم حتى يكون هواه تَبَعاً لِمَا جئتُ به" حديث صحيح، رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح.
1 الحديث صحَّحه النووي وعزاه إلى كتاب الحجة، قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (2/293) : "يريد بصاحب كتاب الحجة الشيخ أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي الشافعي الفقيه الزاهد نزيل

الصفحة 133