كتاب فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين للنووي وابن رجب رحمهما الله

المسلم نقصاً في دينه اجتهد في إصلاحه".
3 مِمَّا يُستفاد من الحديث:
1 أن يحبَّ المسلمُ لأخيه المسلم ما يحبُّ لنفسه، ويكره له ما يكره لها.
2 الترغيب في ذلك؛ لنفي كمال الإيمان الواجب عنه حتى يكون كذلك.
3 أنَّ المؤمنين يتفاوتون في الإيمان.
4 التعبير ب"أخيه"فيه استعطاف للمسلم لأنْ يحصل منه لأخيه ذلك.
الحديث الرابع عشر
عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحلُّ دمُ امرئ مسلم إلاَّ بإحدى ثلاث: الثيِّب الزاني، والنفسُ بالنفس، والتاركُ لدينه المفارق للجماعة" رواه البخاري ومسلم.
1 قوله: "الثيِّب الزاني" الثيِّب هو المحصَن، وحكمه الرَّجم كما ثبتت به السنَّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما دلَّت عليه آيةُ الرجم التي نُسخت تلاوتها وبقي حكمها.
2 قوله: "والنفس بالنفس"، أي: القتل قصاصاً، كما قال الله عزَّ وجلَّ: {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} الآية، وقال: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ}

الصفحة 60