كتاب فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين للنووي وابن رجب رحمهما الله

2 الترغيب في الصمت إذا لم يكن التكلُّم بخير.
3 التذكير عند الترغيب والترهيب باليوم الآخر؛ لأنَّ فيه الحساب على الأعمال.
4 الترغيب في إكرام الجار، والتحذير من إيذائه.
5 الحثُّ على إكرام الضيف والإحسان إليه.
الحديث السادس عشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رجلاً قال للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أوصِني، قال: "لا تغضب، فردَّد مراراً قال: لا تغضب" رواه البخاري.
1 قال الحافظ في الفتح (10/520) : "قال الخطابي: معنى قوله: "لا تغضب" اجْتنب أسبابَ الغضب ولا تتعرَّض لِمَا يجلبُه، وأمَّا نفس الغضب فلا يتأتَّى النهي عنه؛ لأنَّه أمرٌ طبيعي لا يزول من الجِبلَّة"، وقال أيضاً: "وقال ابن التين: جمع صلى الله عليه وسلم في قوله: "لا تغضب" خيرَ الدنيا والآخرة؛ لأنَّ الغضبَ يؤول إلى التقاطع ومنع الرِّفق، وربَّما آل إلى أن يؤذي المغضوب عليه فينتقص ذلك من الدِّين".
2 مدح الله الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، وأخبر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّه: "ليس الشديد بالصُّرعة، إنَّما الشديد الذي يَملك نفسَه عند الغضب"رواه البخاري (6114) ، وعلى المرء إذا غضب أن يكظم غيظه، وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، كما في البخاري (6115) ، وأن يجلس أو يضطجع، كما في سنن أبي داود (4782) عن أبي ذر أنَّ

الصفحة 64