كتاب تأويل مختلف الحديث

مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَهُوَ يَعْمَلُ لِلسَّعَادَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَيَعْمَلُ لِلشَّقَاءِ"1.
وَ "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى مَسَحَ ظَهْرَ آدَمَ فَقَبَضَ قَبْضَتَيْنِ، فَأَمَّا الْقَبْضَةُ الْيُمْنَى فَقَالَ: إِلَى الْجَنَّةِ برحمتي، والقبضة الْأُخْرَى فَقَالَ: إِلَى النَّارِ وَلَا أُبَالِي" 2.
و"السعيد مَنْ سَعِدَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَالشَّقِيُّ، مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ" 3 هَذَا وَمَا أَشْبَهَهُ.
7- وَالرَّافِضَةُ تَتَعَلَّقُ فِي إِكْفَارِهَا صَحَابَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرِوَايَتِهِمْ " لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ أَقْوَامٌ ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ دُونِي، فَأَقُولُ: أَيْ رَبِّي أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي، فَيَقُولُ إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ" 4.
وَ "لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ" 5.
وَيَحْتَجُّونَ فِي تَقْدِيمِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ بِرِوَايَتِهِمْ "أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي" 6.
وَ " مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ، فعليٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ والِ مَن وَالَاهُ، وعادِ مَن عَادَاهُ" 7.
__________
1 أخرجه البُخَارِيّ: قدر 4 وَتَفْسِير سُورَة 92/ 4 و5 و7 وتوحيد 54، وَمُسلم: قدر 6 و7 و8، وَالتِّرْمِذِيّ: قدر 3 وَتَفْسِير سُورَة 92 وَأحمد 4/ 67.
2 أخرجه أَحْمد فِي مُسْنده قَرِيبا مِنْهُ: 4/ 176 و177 و5/ 68.
3 وَجَدْنَاهُ فِي صَحِيح مُسلم بِلَفْظ: "السعيد من وعظ بِغَيْرِهِ، وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أمه" وَفِي الْمَقَاصِد 240، والدرر برقم 553 والتمييز 87 والكشف 1/ 452 والأسرار 216.
4 انْظُر: صَحِيح مُسلم: فَضَائِل 40.
5 أخرجه مُسلم: إِيمَان 118 و120 وقسامة 29، وَالْبُخَارِيّ: علم 43 وأضاحي 5، وَأَبُو دَاوُد: سنة 15، وَالتِّرْمِذِيّ: فتن 28، والدارمي: مَنَاسِك 76، وَأحمد 2/ 85 و87 و104، و5/ 37، و39.
6 صَحِيح عِنْد الشَّيْخَيْنِ: مُسلم رقم 2404، وَلَفظ البُخَارِيّ: "أما ترْضى أَن تكون مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي" وَهُوَ أَيْضا لفظ مُسلم، وَأما حَدِيث: "أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى" فَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا.
7 انْظُر التِّرْمِذِيّ: مَنَاقِب 19، وَابْن ماجة؛ مُقَدّمَة 11، وَأحمد 1/ 84 و118 و119 و152 و4/ 281.

الصفحة 51