كتاب الشكوى والعتاب

فبم سدت قومك؟ قال: والله ما أنا بأكرمهم حسباً ولا أفضلهم نسباً ولكن أعرض عن جاهلهم وأسمح لسائلهم، فمن عمل عملي فهو مثلي ومن زاد فهو أفضل مني. فقال معاوية: هذا والله الكرم والسؤدد".
779-وقال مخرمة بن عبد الملك: "ما رأيت من العلماء أهيب من الشافعي من بعيد، ولا أبر وأكرم منه من قريب، في عيش غريض وجاه عريض".
780-وقال الشعبي: كانت درة عمر أهيب من سيف الحجاج".
781-قيل: لما جيء بالهرم زان ملك خوزستان أسيراً إلى عمر لم يزل الموكل به يقتفي أثر عمر حتى عثر عليه بالمسجد، فرآه نائماً متوسداً درته، فلما رآه الهرم زان قال: هذا هو الملك ألهني، عدلت فأمنت فمنت. والله إني قد خدمت أربعة من ملوك الأكاسرة وأصحاب التيجان فما وهبت أحداً منهم هيبتي لصاحب هذه الدرة".
782-وقال الأخطل في عبد الملك [كامل]
تسمو العيون إلى إمام عادل ... معطى المهابة نافع ضرار
وترى عليه إذا العيون رمقنه ... سيما التقى ومهابة الجبار

الصفحة 254