كتاب العراق في أحاديث وآثار الفتن (اسم الجزء: 1)
فصل
في بيان أنّ العراق تهيّج منها الفتن،
وصلتها بأهمّ فتن هذا العصر
أخرج البخاري في «صحيحه» في كتاب الاستسقاء (باب ما قيل في الزلازل والفتن) (رقم 1037) وكتاب الفتن (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الفتنة من قبل المشرق» ) (رقم 7094) ، ومسلم في «صحيحه» في كتاب الفتن وأشراط الساعة (باب الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان) (رقم 2905) بسنديهما إلى نافع، عن ابن عمر، قال:
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا. قالوا: يا رسول الله! وفي نجدنا؟! قال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا. قالوا: يا رسول الله! وفي نجدنا؟! -فأظنه قال في الثالثة-: «هنالك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان» لفظ البخاري.
ولفظ مسلم (2905) بعد (45) من طريق الليث (¬1) ، عن نافع به: «أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مستقبل المشرق، يقول: ألا إن الفتنة ها هنا، ألا إن الفتنة ها هنا؛ من حيث يطلع قرن الشيطان» ، وفي لفظ له (بعد 46) من طريق عبيد الله (¬2) ،
¬_________
(¬1) وهو ابن سعد، وروايته عن نافع به مختصرة، أخرجها: البخاري (7093) ، وأحمد (2/92) وأبو عوانة في «المسند» -كما في «إتحاف المهرة» (9/268 رقم 11096) -، وأبو الجهم العلاء الباهلي في «جزئه» (ص 41/رقم 53) -ومن طريقه أبو إسحاق التنوخي في «نظم اللآلي بالمئة العوالي» (ص 96/رقم 59) - وابن قطلوبغا في «عوالي الليث بن سعد» (ص70/رقم 11) .
(¬2) هو عبيد الله بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، ثقة ثبت، روايته عند: أحمد (2/18) ، وأبي عوانة -كما في «إتحاف المهرة» (9/226 رقم 10954) -، والبزار في «البحر الزخار» (12/73 رقم 5521 - بمراجعتي) ، وأبي عمرو الداني في «الفتن» (1/245) .
ورواه جمع باختصار عن نافع، وهذا ما وقفت عليه: =
الصفحة 11
900