كتاب العراق في أحاديث وآثار الفتن (اسم الجزء: 1)
عن نافع به: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عند باب حفصة (¬1) ، فقال بيده نحو المشرق: الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان» قالها مرتين أو ثلاثاً.
وفي لفظ له ولأحمد (2/18) : «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عند باب عائشة» ، وفي لفظ للبخاري في كتاب فرض الخمس (باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وما نسب من البيوت إليهن) (رقم 3104) : «قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً، فأشار نحو مسكن عائشة، فقال: هنا الفتنة -ثلاثاً- من حيث يطلع قرن الشيطان» .
وهنالك ألفاظ عن نافع في الحديث لا بد من إيرادها؛ لتعلّقها بموضوع بحثنا، ولأنها توضح المراد بلفظة (نجد) الواردة في رواية البخاري السابقة، هي:
ما أخرجه الطبراني في «الكبير» (12/384 رقم 13422) من طريق إسماعيل بن مسعود: ثنا عبيد الله بن عبد الله بن عون، عن أبيه، عن نافع، به. ولفظه:
«اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك في يمننا، فقالها مراراً، فلما كان في الثالثة أو الرابعة، قالوا: يا رسول الله! وفي عراقنا؟ قال: «إنّ بها الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان» .
¬_________
= * جويرية بنت أسماء، أخرجه البخاري (3104) .
* موسى بن عقبة، أخرجه البزار في «البحر الزخار» (12/74 رقم 5522 - بمراجعتي) .
* صالح بن كيسان، أخرجه -أيضاً- البزار (رقم 5523 - بمراجعتي) .
* عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أخرجه أبو عوانة -كما في «إتحاف المهرة» (8/352 رقم 9541) - وروايته عن نافع مقرونة بسالم.
وله عن نافع طرق أخرى في ألفاظها كلام، سيأتي التنبيه عليها -إن شاء الله تعالى-.
(¬1) قال شيخنا الألباني في «السلسلة الصحيحة» (5/653) في هذه اللفظة: «وهي شاذة عندي» !!
الصفحة 12
900