كتاب العراق في أحاديث وآثار الفتن (اسم الجزء: 1)

* عقبة بن أبي الصَّهباء، أبو خريم البصري
أخرجه أحمد (2/72) : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم -واسمه: عبد الرحمن بن عبد الله-، وأبو يعلى (9/338-339 رقم 5449) : حدثنا أبو عامر حوثرة بن أشرس والدولابي في «الكنى والأسماء» (1/168) من طريق مسلمة بن إبراهيم؛ جميعهم عن عقبة، به.
ولفظ الدولابي: «صلى النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم صلاة الصبح، فلما أن قضى صلاته، قام، فاستقبل مطلع الشمس، ثم نادى: ألا إن الفتن من ها هنا، ألا إن الفتن من ها هنا، ثلاث مرات، ومن ثم يطلع قرن الشيطان» ، وهذا أتم الألفاظ، ولفظ أحمد وأبي يعلى بنحوه مع اختصار.
وعقبة وثّقه ابن معين في رواية الدوري (2/409) وابن الهيثم في «من كلام أبي زكريا ... » (ص 40، 50) ، وقال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (6/312) : «محله الصدق» ، وذكره ابن حبان في «الثقات» (7/247) .
* عكرمة بن عمار
أخرجه مسلم (2905) بعد (48) ، وأحمد (2/23، 26) من طريق وكيع، وأبو عوانة -كما في «إتحاف المهرة» (8/347 رقم 9527) - من طريق أبي عبيدة إسماعيل بن سنان الرفاعي عنه، به.
ولفظ مسلم: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة، فقال: رأس الكفر من ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان» . يعني: المشرق.
وهذا لفظ مجمل يُفْرِح المبتدعة (¬1) ، وهم يذكرون ما لهم، وسائر
¬_________
(¬1) ذكر عبد الحسين (!!) الشيعي في «المراجعات» (ص 254) هذا الحديث ضمن طعونات له -عامله الله بما يستحق- لعائشة، وأوهم القراء أن إشارته - صلى الله عليه وسلم - إنما هي لمسكن عائشة، قال في معرض كلامه عنها -رضي الله عنها-: «ها هنا الفتنة، ها هنا الفتنة، حيث جابت في حرب أمير المؤمنين - يريد: عليّاً رضي الله عنه- الأمصار، وقادت في انتزاع ملكه وإلغاء دولته ذلك =

الصفحة 16