كتاب العراق في أحاديث وآثار الفتن (اسم الجزء: 1)

و (الفدادون) جمع (فدان) والمراد به البقر التي يحرث عليها، وقال الخطابي (¬1) : الفدان: آلة الحرث والسكة فعلى الأول: فالفدادون جمع فدان، وهو من يعلو صوته (¬2) في إبله وخيله، وحرثه، ونحو ذلك، والفديد؛ هو: الصوت الشديد، وقال بعضهم: الفدادون؛ هم: الرعاة والجمالون. وقال الخطابي: إنما ذم هؤلاء لاشتغالهم بمعالجة ما هم فيه عن أمور دينهم، وذلك يفضي الى قساوة القلب. أفاده ابن حجر في «الفتح» (6/352) .
* حديث أبي هريرة
أخرجه البخاري (3301) ، ومسلم (52) بعد (84) عن الأعرج عنه، ولفظه: «رأسُ الكفر نحو المشرق، والفخرُ والخيلاءُ في أهل الخيل والإبل، والفدّادين أهل الوبر، والسكينةُ في أهل الغنم» .
وأخرجه مالك (2/970) ، والبخاري في «الأدب المفرد» (574) ، وأحمد (2/418) ، وأبو عوانة (1/60) ، وأبو يعلى (6340) ، وابن منده في «الإيمان» (434) ، والطبراني في «الأوسط» (1759) ، والبغوي (4003) من طريق الأعرج.
وأخرجه أحمد (2/252) وفي «فضائل الصحابة» (1658، 1661) ، وابن أبي شيبة (12/182) ، ومسلم (52) بعد (90) ، وأبو عوانة (1/59) ، وابن حبان (7299) ، وابن منده في «الإيمان» (436، 437، 438، 439) من طريق أبي صالح، وأحمد (2/372، 407-408، 457، 483) ، ومسلم (52) بعد (86) ، والترمذي (2243) ، وأبو يعلى (6510) ، وابن حبان (5774) ، وأبو عوانة (1/59) ، وابن منده (428) ، والطحاوي في «المشكل» (800) من طريق العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي عن أبيه،
¬_________
(¬1) في «أعلام الحديث» (3/1521-1522) .
(¬2) فَدَّ يَفدُّ: إذا رفع صوته، وما زالت هذه اللفظة دارجة على ألسنة العوام في بلادنا.

الصفحة 21