كتاب العراق في أحاديث وآثار الفتن (اسم الجزء: 2)

أحاديثهم على قلّة معرفته بصناعة الحديث، فلما فحش ذلك منه وكثر في روايته، بطل الاحتجاج به» (¬1) .
والراوي عنه (سليمان بن الربيع بن هشام النَّهدي الكوفي) ، قال الدارقطني فيه: «كان ضعيفاً» ، وقال مرة: «روى أحاديث مناكير» . كذا في «تاريخ بغداد» (9/54) .
وترجمه الذهبي في «الميزان» (2/207) ، وقال: «تركه أبو الحسن الدارقطني، وقال: غيَّر أسماء مشايخ، وروى البرقاني (¬2) عن الدارقطني: ضعيف» . ونقله عنه ابن حجر في «اللسان» (4/152 رقم 3612 - ط. أبو غدة) (¬3) ، ولذا قال الخطيب على إثر الحديث بطريقيه: «أبو عبيدة، هو حُميد الطويل، وهذا الإسناد ليس بمحفوظ، وصالح بن بيان: ضعيف، وهمام بن مسلم: مجهول، والمحفوظ: حديث عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن جرير» انتهى.
فعاد هذا الحديث إلى حديث جرير.
قال الشوكاني (¬4) عن حديث أنس: «رواه الخطيب وابن عدي والطبراني عن أنس مرفوعاً، وفي إسناده متروك ومجهول، وقال في «الميزان» : باطل، وللحديث طرق كثيرة جدّاً، قد استوفاها صاحب «اللآلئ» ، وفي بعضها التصريح بأنها بغداد» .
¬_________
(¬1) انظر له: «الضعفاء» لابن الجوزي (3/178) ، «المغني» (2/712) ، «ديوان الضعفاء» (2/420 رقم 4480) ، «تنزيه الشريعة» (1/123) .
(¬2) لا يوجد في «سؤالاته» لا في طبعة القشقري، المطبوعة في الباكستان، سنة 1404هـ، ولا في طبعة مجدي السيد، المطبوعة عن مكتبة القرآن، مصر، دون تاريخ.
(¬3) انظر له -أيضاً-: «الضعفاء» (2/19) لابن الجوزي، «المغني» (1/279) ، «ديوان الضعفاء» (1/351 رقم 1745) .
(¬4) في «الفوائد المجموعة» (ص 434-435) .

الصفحة 498