حسن، عن أبيه، عن حسن بن حسن، عن محمد ابن الحنفية، قال (¬1) : وحدثني عثمان بن عِمران العُجَيفي (¬2) ، عن نائل بن نَجيح، عن عمرو بن شِمر (¬3) ، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدُّؤلي، عن أبيه، قالا (¬4) :
قال عليّ بن أبي طالب: سمعتُ حبيبي محمداً صلى الله عليه وسلم يقول: «سيكون لبني عمي مدينة من قبل المشرق، بين دجلة ودُجَيْل وقُطْرَبُّل والصَّراة، يشيد فيها بالخشب والآجر والجص والذهب، يسكنها شرار خلق الله وجبابرة أمتي، أما إن هلاكها على يد السُّفياني كأني بها والله قد صارت خاويةً على عروشها» .
وفي إسناده محمد بن زكريا الغلابي، قال الدارقطني في «سؤالات الحاكم» (ص 148/رقم 206) : «يضع الحديث» ، وهكذا قال في كتابه «الضعفاء» (ص 350/رقم 483) .
وقال برهان الدين الحلبي في «كشف الحثيث» (ص 371-372 رقم 663) : «قال الدارقطني ويحيى: يضع الحديث» .
¬_________
(¬1) القائل هو الغلابي، كما نص عليه ابن الجوزي في «الموضوعات» (2/61) .
(¬2) جزم الفاضل الدكتور خلدون بن الأحدب في «زوائد تاريخ بغداد» (1/149) أنه «عثمان بن عمران الحنفي» المذكور في «ثقات ابن حبان» (8/453) ، و «لسان الميزان» (4/149) ، وعَدّ «العجيفي» تحريفاً، وما أصاب في ذلك لأمرين: الأول: أن هذه النسبة مجودة التقييد والضبط في النسخ كافة ليس بينها خلاف، فإن كان هناك من خطأ فهو من المصنف، وهو بعيد. نعم؛ لم يذكر السمعاني هذه النسبة في «الأنساب» ولا استدركها عليه عز الدين ابن الأثير في «اللباب» ؛ ربما لأنهما لم يقفا على ترجمة له، ولم نقف نحن على من ترجمه -أيضاً-، فهو شيخ لذاك الغلابي الكذاب، فإن كان موجوداً غير مخترع فإنه منسوب إلى جد له يقال له: «عُجَيْف» ، والعادة أن السمعاني وابن الأثير لا يذكران نسبة من لا يقفان له على ترجمة. والثاني: أن عثمان بن عمران الحنفي أعلى طبقة من هذا العجيفي، فإن الحنفي من الرواة عن ابن جريج وطبقته، وأين ابن جريج من نائل بن نجيح؟ أفاده محقق «تاريخ بغداد» .
(¬3) تحرف في الطبعة القديمة من «تاريخ بغداد» إلى: «سمر» ، وصوابه المثبت، كما في «الجرح والتعديل» (6/239) ، «التاريخ الكبير» (6/344) ، وغيرهما.
(¬4) يعني: ابن الحنفية وأبا الأسود الدؤلي..