كتاب العراق في أحاديث وآثار الفتن (اسم الجزء: 2)

قال جرير بن عبد الحميد الضبي: «كان مغيرة لا يعبأ بحديثه» ، وقال عمرو بن علي: «ما سمعت عبد الرحمن ولا يحيى حدثا عنه بشيء قط» . نقلهما ابن عدي في «الكامل» (1/398) . وقال أبو بكر بن عياش: «الأصبغ ابن نباتة وهيثم؛ هؤلاء الكذابين» (¬1) . وقال ابن معين: «ليس يساوي حديثه شيئاً» (¬2) . وقال -أيضاً-: «ليس بثقة» (¬3) . وقال مرة: «ليس حديثه بشيء» (¬4) .
وقال النسائي في «ضعفائه» (286) : متروك الحديث. وقال مرة: ليس بثقة (¬5) . وقال ابن حبان في «المجروحين» (1/174) : «فتن بحب علي بن أبي طالب، فأتى بالطامات في الروايات؛ فاستحق من أجلها الترك» .
وضعفه أبو حاتم، وابن سعد، وأبو داود، وأبو أحمد الحاكم، والبزار، والدارقطني، والساجي، وابن عدي، والعقيلي، والفسوي، ومحمد بن عمار، والبرقاني، وأبو العرب، وابن شاهين، وآخرون (¬6) .
ونستفيدُ مما مضَى من أحاديثَ في هذا الباب:
أولاً: إن الفتن آخر الزمان قبل المهدي، عند الملاحم تبدأ من العراق، وهذا سبب غير مباشر لها، والسبب المباشر رفع الصليب في الشام بعد غدر
¬_________
(¬1) «تهذيب الكمال» (3/309) .
(¬2) «الضعفاء الكبير» (1/129) ، «تهذيب الكمال» (3/309) .
(¬3) «تاريخ الدوري» (2/42) .
(¬4) كذا في «تاريخ الدارمي» (ص 71/رقم 147) ، وكذا قال معاوية بن صالح عن ابن معين، كما في «الكامل» (1/398) ، و «الضعفاء الكبير» (1/129) ، وكذا نقله جعفر بن أبان عنه، كما في «المجروحين» (1/174) .
(¬5) «تهذيب الكمال» (3/310) .
(¬6) انظر: «طبقات ابن سعد» (6/157) ، «الجرح والتعديل» (2/319) ، «المعرفة والتاريخ» (3/39، 66) ، «سؤالات الآجري» (87) ، «الميزان» (1/271) ، «تهذيب الكمال» (3/308-311) ، «إكمال تهذيب الكمال» (2/252) ، «نهاية السول» (2/135-137) .

الصفحة 548