كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 63)

مخرجي هم قال ورقة نعم لم يأت رجل قط بما جئت به ألا عودي وإن لم يدركني يومك أنصرك نصرا موفورا ثم لن ينشب ورقة أن توفي (1) قال وحدثنا الزبير حدثني عمي مصعب بن عبد الله حدثني الضحاك بن عثمان عن (2) عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه أن خديجة بنت خويلد كانت تأتي ورقة بما يخبرها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه يأتيه فيقول ورقة والله لئن كان ما يقول حقا إنه ليأتيه الناموس الأكبر ناموس عيسى الذي ما يخبره (3) أهل الكتاب إلا بثمن ولئن نطق وأنا حي لأبلين الله فيه بلاء حسنا أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الكرماني أخبرنا أبو الفضل محمد ابن أحمد بن أبي جعفر الطبسي (4) أنا القاضي أبو بكر المروزي الصدفي أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن حكيم العامري حدثنا أبو الموجه محمد بن عمر بن الموجه أنا سعيد العامري نا حماد بن سلمة أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه أن زيد بن عمرو بن نفيل ورقة بن نوفل ذهبا نحو الشام يلتمسان الدين فأتيا على راهب فسألا فقال إن الذي تطلبان لم يجئ بعد وهذا زمانه وإن نبي هذا الدين يخرج من قبل تيماء (5) فرجعا فقال ورقة أما أنا فأقيم على نصرانيتي حتى يبعث هذا النبي وقال زيد بن عمرو وأما أنا فأعبد رب هذا البيت حتى يبعث النبي وكان زيد يأتي على بلال وهو يعذب في الله فيقول يا بلال أحد أحد والذي نفسي بيده لئن قتلت لأتخدنك حنانا (6) فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) يبعث زيد أمة وحده وكان زيد يأتي على الصبية وقد وئدت فيستخرجها فيسترضع لها حتى تشب وقد ذكرت في ترجمة زيد بن عمرو أنه بلغ البلقاء لا شك أن ورقة كان معه أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر البيهقي (7) أنا أبو عبد الله الحافظ
_________
(1) الحديث في الأغاني 3 / 120
(2) تحرفت بالأصل وم إلى: بن والمثبت عن " ز "
(3) في الأغاني: يجيزه
(4) الأصل وم: الطيبي والمثبت عن " ز "
(5) تيماء: بليد في أطراف الشام بين وادي القرى والشام على طريق حاج الشام ودمشق (معجم البلدان)
(6) الحنان: الرحمة والعطف أراد لأجعلن قبره موضع حنان أي مكانا أتبرك به وأتمسح به تبركا
(7) رواه البيهقي في دلائل النبوة 2 / 158 - 159 وعن البيهقي في البداية والنهاية 3 / 9

الصفحة 6