أسطوان السرير (1): أسند ابن زبالة ويحيى في بيان معتكف النبي صلى الله عليه وسلم عقب ذكر ما تقدم من وضع فراشه وسريره وراء أسطوان التوبة عن محمد بن أيوب أنه (كان للنبي صلى الله عليه وسلم سرير من جريد فيه سعفه يوضع بين الأسطوان التي تلي القبر وبين القناديل، كان يضطجع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ) (2).
أسطوان الوفود (3): قال ابن زبالة: حدثنا غير واحد من أهل العلم منهم عبد العزيز (4) ابن محمد أن الأسطوان التى إلى الرحبة التى في صف أسطوان التوبة بينها وبين أسطوان التوبة مصلى علي بن أبي طالب، وأنه المجلس الذي يقال له مجلس القلادة، كان يجلس فيه سراة الناس قديماً (5).
أسطوان مربعة القبر (6): أسند ابن زبالة ويحيى عن سليمان بن سالم عن مسلم بن أبي مريم وغيره: كان باب بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المربعة التى في القبر، قال سليمان: قال لي مسلم: لا تنس حظك من الصلاة إليها، فإنها باب فاطمة رضي الله عنها الذي كان علي يدخل عليها منه (7).
عدد أساطين المسجد: ذكر ابن زبالة أنها مائتان وستة وتسعون أسطواناً، منها في جدار القبر الشريف ستة (8).
__________
(1) أسطوانة السرير: هي اليوم أول أسطوانة في الروضة ملاصقة للحجرة الشريفة وموقعها غربي المسكن. انظر: أحمد بن عبد الحميد العباسي: عمدة الأخبار في مدينة المختار، تحقيق محمد الطيب الأنصاري، المكتبة العلمية، المدينة المنورة، (د. ت) ص 99.
(2) السمهودي: 2/ 447. والعباسي: ص 99 - 100.
(3) أسطوانة الوفود: هي التى كان يجلس الرسول صلى الله عليه وسلم إليها لاستقبال وفود العرب إذا جاءته، وكانت تعرف أيضاً بمجلس القلادة، يجلس إليها سروات الصحابة وأفاضلهم. (السمهودي: 2/ 449).
(4) سبق تعريفه ص--.
(5) ابن النجار: ص 94؛ والسمهودي: 2/ 449، نقلاً عن ابن زبالة.
(6) وتعرف بأسطوان مقام جبريل - عليه السلام -. (السمهودي: 2/ 450).
(7) السمهودي: 2/ 450.
(8) السمهودي: 2/ 673.