كتاب أخبار المدينة

اتخاذ حرس للمسجد:
روى ابن زبالة عن موسى بن عبيدة أن عمر بن عبد العزيز استأجر حرساً للمسجد لا يحترف فيه أحد (1).
تحصيب المسجد النبوي (2):
روى ابن زبالة عن عبيد الله بن عمر قال: قدم سفيان بن عبد الله الثقفي (3) على عمر بن الخطاب (ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم غير محصوب، فقال: أما لكم واد؟ فقال عمر: بلى، قال: فاحصبوه منه، فقال عمر: احصبوه من هذا الوادي المبارك، يعني العقيق (4).
مبدأ تخليق المسجد:
نقل ابن زبالة عن ابن عجلان أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عامله على المدينة أن لا يخلِّق إلا القبلة وأن يغسل الأساطين، قال: فلم تكن الأساطين تُخَلَّق في سلطانه (5).
تجمير المساجد:
روى يحيى من طريق ابن زبالة وغيره عن علي بن حسن بن حسن - وكان من خيار الناس - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإجمار المسجد، قال: ولا أعلمه إلا قال: يوم الجمعة (6).
روى ابن زبالة عن نعيم المجمر عن أبيه أن عمر بن الخطاب (قال له: تحسن تطوف على الناس بالمجمرة تجمرهم؟ فقال: نعم، فكان عمر يجمرهم يوم الجمعة (7).
__________
(1) ابن شبة: 1/ 36؛ والسمهودي: 1/ 531، نقلاً عن ابن زبالة ومعناه: أي لا يعمل فيه أحد بحرفة أو صنعة.
(2) تحصيب المسجد: وضع الحصى الصغير في أرضية المسجد.
(3) هو سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث ويقال سفيان بن عبد الله بن حطيط الثقفي، أبو عمرو، ويقال: أبو عمرة الطائي، له صحبة، وكان عاملاً لعمر بن الخطاب على أهل الطائف. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر بن الخطاب، روى له مسلم والترمذي وابن ماجه والنسائي. (المزي: 11/ 171).
(4) السمهودي: 1/ 656، نقلاً عن ابن زبالة؛ والنهرواني: ص 95.
(5) السمهودي: 1/ 661.
(6) المراغي: ص 87؛ والسمهودي: 2/ 662.
(7) المراغي: ص 87؛ والسمهودي: 2/ 663.

الصفحة 123