روى ابن زبالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى يستسقى، فبدأ بالخطبة، ثم صلى وكبر واحدة افتتح بها الصلاة وقال: هذا مجتمعنا ومستمطرنا ومدعانا لعيدنا لفطرنا وأضحانا (1).
بيان طريقَي ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم للمصلى ورجوعه:
روى ابن زبالة عن محمد بن عمار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كان يخرج إلى المصلى من الطريق العظمى على أصحاب الفساطيط، ويرجع من الطريق الأخرى على دار عمار بن ياسر (2).
وروى ابن زبالة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان يذبح أضحيته بيده إذا انصرف من المصلى على ناحية الطريق التى كان ينصرف منها (3).
وروى ابن زبالة عن محمد بن طلحة بن طويل قال: رأيت عثمان بن عبد الرحمن ومحمد بن المنكدر ينصرفان من العيد فيقومان عند البركة التى بأسفل السوق قال: وسألت عثمان بن عبد الرحمن عن ذلك فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف عند ذلك المكان إذا انصرف من العيد (4).
__________
(1) السمهودي: 3/ 792؛ والجاسر: رسائل في تاريخ المدينة، مرجع سابق، ص 177.
(2) السمهودي: 3/ 793، ولم أجده بهذا اللفظ الذي أورده ابن زبالة، ولكن أخرج ابن ماجه (1/ 412/ رقم 1298) والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 39) كلاهما من حديث عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد قال: أخبرني أبي عن أبيه عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى العيدين سلك على دار سعد بن أبي العاس، ثم على أصحاب الفساطيط، ثم انصرف في طريق أخرى، طريق بني زريق، ثم يخرج على دار عمار بن ياسر، ودار أبي هريرة إلى البلاط.
(3) السمهودي: 3/ 794؛ وهي في بني زريق، انظر في ذلك: السنن الكبرى للبيهقي (3/ 39).
(4) السمهودي: 3/ 795.