مسجد الجمعة:
في رواية لابن زبالة (أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر على بني سالم فصلى فيهم الجمعة في القبيب (1) ببني سالم، وهو المسجد الذي في بطن الوادي، وفي رواية له (صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أول جمعة بالناس في القبيب ببني سالم فهو المسجد الذي بناه عبد الصمد) (2).
مسجد الفضيخ (3):
ذكر محمد بن الحسن بن زبالة عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حاصر بني النضير ضرب قبته في موضع مسجد الفضيخ وأقام بها ستاً قال: وجاء تحريم الخمر وأبو أيوب في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في موضعه معهم رمابة خمر من فضيخ (4) فأمر أبو أيوب بعزلاء المزادة ففتحت فسال الفضيخ فيه فسمي (مسجد الفضيخ) (5).
وروى ابن شبة وابن زبالة في عدة أحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم (صلى بمسجد الفضيخ) (6).
__________
(1) وقع في الخلاصة (العسيب) وفي أصول هذا الكتاب (الغبيب) وكلاهما تحريف صوابه ما أثبتناه بالقاف وبباءين بينهما ياء على صورة التصغير (السمهودي: 3/ 820).
(2) السمهودي، 3/ 820، انظر: مجمع الزوائد (6/ 62) و فتح الباري (7/ 245) وذكره الطبري في تاريخه (2/ 7).
(3) ويعرف اليوم بمسجد الشمس، وهو شرقي مسجد قباء على شفير الوادي على نشز من الأرض وهو صغير جداً. (المراغي، ص137).
(4) الفضيخ: شراب يتخذ من البسر وحده من غير أن تمسه النار. (المراغي، ص137).
(5) المطري: ص 51؛ والمراغي: ص 137.
(6) ابن شبة: 1/ 69؛ والسمهودي: 3/ 821 حول مسجد الفضيخ وغيره من المساجد التي في المدينة قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (وقد عين عمر بن شبة منها شيئاً كثيراً لكن أكثره في هذا الوقت قد اندثر، وبقي من المشهورة الآن: مسجد قباء، ومسجد الفضيخ، وهو شرق مسجد قباء، ومسجد بني قريظة، ومشربة أم إبراهيم وهي شمالي مسجد بني قريظة، ومسجد بني ظفر شرق البقيع، ويعرف بمسجدالبغلة، ومسجد بني معاوية، ويعرف بمسجد الإجابة، ومسجد الفتح قريب من جبل سلع، ومسجد القبلتين في بني سلمة، هكذا أثبته بعض شيوخنا وفائدة معرفة ذلك ما تقدم عن البغوي، والله أعلم) ((فتح الباري)) (1/ 570 - 571). وانظر ((مجمع الزوائد)) (2/ 21).