وروى ابن زبالة عن محمد بن جابر قال: صرفت القبلة ونفر من بني سلمة يصلون الظهر في المسجد الذي يقال له مسجد القبلتين، فأتاهم آت فأخبرهم وقد صلوا ركعتين، فاستداروا حتى جعلوا وجوههم إلى الكعبة، فبذلك سمي مسجد القبلتين (1).
مسجد السقيا:
وروى ابن زبالة عن عمر بن عبد الله الديناري وعمار بن حفص أن النبي صلى الله عليه وسلم عرض جيش بدر بالسقيا، وصلى في مسجدها، ودعا هنالك لأهل المدينة أن يبارك لهم في صاعهم ومدهم، وأن يأتيهم بالرزق من ههنا وههنا.
قال واسم البئر سقيا، واسم أرضها الفلجان (2).
مسجد ذباب (الراية) (3):
وروى ابن زبالة وابن شبة عن عبد الرحمن الأعرج أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ذباب (1).
وقد تقدم في منازل يهود قول ابن زبالة: وكان لأهل الشوط الأطم الذي يقال له السرعى، وهو الأطم الذي دون ذباب (2).
مسجد أبي ذر الغفاري:
وهو على يمين طريق السالك إلى أحد من طريق الأسواق.
روى ابن زبالة عن مولى لعبد الرحمن بن عوف قال: قال عبد الرحمن: كنت نائماً في رحبة المسجد، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجاً من الباب الذي يلي المقبرة، قال:
__________
(1) السمهودي: 3/ 842، انظر: سنن ((الترمذي)) (5/ 718) وقال: ((هذا حديث حسن صحيح)) و ((مصنف عبدالرزاق)) (9/ 262) وأحمد في ((المسند)) (5/ 309).
(2) السمهودي: 3/ 844. والعباسي: ص 187؛ والمسجد خارج باب العنبرية.
(3) الراية: ولعل السبب في اشتهار مسجد ذباب بمسجد الراية ما ذكر من أن منزل يزيد بن هرمز كان في موضعه على الخندق ومعه راية الموالي، انظر قصة سبب تسميته ذباباً في ابن شبة: 1/ 62.
(4) ابن شبة: 1/ 61؛ والسمهودي: 3/ 845، والعباسي: ص 187، أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (6/ 123) من حديث عبد المهيمين بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده.
(5) ابن شبة: 1/ 61؛ والسمهودي: 3/ 847، نقلاً عن ابن زبالة.