فيما ينسب إليه صلى الله عليه وسلم من المساجد التي بين مكة والمدينة بالطريق التى كان يسلكها صلى الله عليه وسلم مسجد المعرس (6):
روى ابن زبالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان ينزل بذي الحليفة حين يعتمر، وفي حجته حج تحت سمرة في موضع لمسجد الذي بذي الحليفة، وكان إذا رجع من غزو كان في تلك الطريق أو حج أو عمرة هبط بطن الوادي فإذا ظهر من بطن الوادي أناخ بالبطحاء التى على شفير الوادي الشرقية) (2).
وروى ابن زبالة عن عبد الأعلى بن عبد الله ابن أبي فروة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى مكة يسلك على دار جبر بن علي، ثم على منازل بني عطاء، ثم في بطحان، ثم في زقاق البيت، حتى يخرج عند موضع دار ابن أبي الجنوب بالحرة (3).
مسجد شرف الروحاء:
روى ابن زبالة عن ابن عمر قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرف الروحاء على يمين الطريق وأنت ذاهب إلى مكة، وإلى يسارها وأنت مقبل من مكة (4). وروى محمد بن الحسن عن أخيه عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده قال: أول غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه غزوة الأبواء حتى إذا كان بالروحاء عن عرق الظبية قال: أتدرون ما اسم هذا الجبل يعني ورقان، هذا حمت، اللهم بارك فيه وبارك لأهله فيه،
__________
(1) وهو بذي الحليفة دون مصعد البيداء ناحية عن هذا المسجد وفيه عرس رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من مكة. (السمهودي: 3/ 1005).
(1) السمهودي: 3/ 1005.
(2) السمهودي: 3/ 1007.
(4) المطري: ص 72؛ والسمهودي: 3/ 1007. والروحاء بينها وبين المدينة ستة وثلاثون ميلاً، قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله- ((قوله ((بشرف الروحاء)) هي قرية جامعة على ليلتين من المدينة وهي آخر السيالة للمتوجه إلى مكة)). ((فتح الباري)) (1/ 569).