مسجد الكديد:
روى ابن زبالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بنخل تحت أثلة لرجل من أشجع من بني نعيم في مزرعة له في وسطها نخل، وصلى تحتها، فأضر الناس بتلك المزرعة، فقطع صاحب المزرعة تلك الأثلة، قال: ثم أصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بطن نخل حتى جاوز الكديد بميل، فنزل تحت سرحة وصلى تحتها، فموضع مسجده اليوم معروف، وأنه (صلى بالجبل من بلاد أشجع (1).
وختم ابن زبالة الكلام على المساجد بحديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً (من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة، ولو مثل مَفْحَص القطاة، قالت فقلت: يا رسول الله والمساجد التى بين مكة والمدينة؟ قال: نعم) (2).
__________
(1) السمهودي: 3/ 1032 ونخل موضع بنجد، والكديد: قريب منه وهو غير الكديد الذي بين خليص وعسفان.
(2) السمهودي: 3/ 1036، وروى هذا الحديث البزار، وورد في الصحيح عن عثمان بدون هذه الرواية، ولفظه (من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة) وأخرجه ابن خزيمة (2/ 268) من حديث عثمان بن عفان وأخرجه الترمذي في السنن (2/ 134) وابن حبان في صحيحه (4/ 490) من حديث أبي ذر. وأشار الترمذي - رحمه الله - إلى أنه روي من حديث عائشة - رضي الله عنها.