كتاب أخبار المدينة

- المؤمنة (1):
وروى ابن زبالة حديث (والذي نفسي بيده إن تربتها لمؤمنة) كما روى (أنها مكتوبة في التوراة مؤمنة) (2).
ونقل ابن زبالة أن عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال: بلغني أن للمدينة في التوراة أربعين اسماً، والله أعلم (3).
كما نقل ابن زبالة عن إبراهيم بن أبي يحيى قال للمدينة في التوراة أحد عشر اسماً: المدينة، وطيبة، وطابة، والمسكينة، والجابرة (4)، والمجبورة، والمرحومة، والمحبة، والمحبوبة (5)، والقاصمة (6)، والهذراء (7).
وقيل: والعذراء (بالعين المهملة) (8).
ويقول ابن النجار: أنبأنا ذاكر بن كامل قال كتب إليَّ أبو علي الحداد أن أبا نعيم الحافظ أخبره إجازة عن أبي محمد الخلدي قال أنبأنا محمد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا الزبير بن بكار حدثنا محمد بن الحسن بن زبالة عن إبراهيم بن يحيى قال: للمدينة
__________
(1) سميت المؤمنة إما لتصديقها بالله حقيقة كذوى العقول، إذ لابعد في خلق الله تعالى قوة في الجماد قابلة للتصديق والتكذيب، يقول الله تعالى في سورة فصلت الآية (11) {فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين} أو لاتصاف أهلها بذلك، وإما لإدخالها أهلها في الأمان من الأعداء والدجال والطاعون انظر السمهودي: 1/ 20.
(2) السمهودي: 1/ 20.
(3) السمهودي: 1/ 27.
(4) لجبرها الكسير، وإغنائها الفقير، وإضعاف البركة في مدها وصاعها. انظر المراغي: ص 21.
(5) لحبه (لها، ودعائه به. انظر المراغي: ص 21.
(6) سميت كذلك لقصمها كل جبار عناها، ومن أرادها بسوء بإذن الله. انظر المراغي: ص21.
(7) سميت كذلك لشدة حرها، أو لكثرة مياهها. انظر المراغي: ص 21.
(8) المطري: ص 19؛ والمراغي: ص21.

الصفحة 186