كتاب أخبار المدينة

الجعفري وما والاه، وفي أصلها بيوت الأشعث، وقصر يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي، الثالثة: جماء العاقر ـ بالراء كما في كتاب ابن شبة وغيره، وفي بعض نسخ ابن زبالة والهجري ومعارف العقيق للزبير باللام (1).
وأورد ابن زبالة هنا حديث (لا تقوم الساعة حتى يقتل رجلان موضع فسطاطيهما في قبل الجماء) (2) وحديث (نعم الجماء المنزل لولا كثرة الأساود) (3).
ثنية الشريد:
نقل ابن زبالة أن ثنية الشريد كانت لرجل من بنى سليم كان بقية أهل بيته، فقيل له: الشريد، وكانت اعتاباً ونخلاً لم ير مثلها، فقدم معاوية المدينة، فطلبها منه فأبى، ثم ركب يوماً فوجد عماله في الشمس، فقال: مالكم؟ فقالوا: نسجم البئار فركب إلى معاوية فقال: يا أمير المؤمنين إنه لم يزل في نفسي منعي إياك ما طلبت منى، فهو لك بما أردت، فكتب إلى ابن أبي أحمد أن يدفع إليه الثمن، قال: وسمعتهم يكثرونه جداً، فقال له ابن أبي أحمد: إن أمير المؤمنين لم يمسك بها وهي على هذه الحال، فقال: إني رجوت حين صار أمري إليك التيسير علي، فدفع إليه الثمن (4).
وروى ابن زبالة عن يحيى بن سعيد أن رجلاً كان لا يعرف والده كان يوماً بالعقيق، فنهاه عمر بن عبد العزيز. وفي رواية: كان يصلي لهم الجمعة بالشجرة، فنهاه عمر بن عبد العزيز أن يؤمهم لأنه لا يعرف له أب، وهو يقتضي أن الجمعة كانت تقام بالعقيق (5).
__________
(1) ابن شبة: 1/ 149، وقال هو الجبل الذي خلف مُشاش وإليه قصور جعفر بن سليمان بالعرصة؛ والسمهودي: 3/ 1063.
(2) ذكره السمهودي في وفاء الوفا 3/ 105 ونسبه لابن زبالة والأحاديث التي ينفرد بها لا تقوم بها حجة. (المغانم 2/ 721).
(3) ذكره السمهودي في وفاء الوفا 3/ 1065 وعزاه لابن زبالة.
(4) السمهودي: 3/ 1066.
(5) السمهودي: 3/ 1067.

الصفحة 225