كتاب أخبار المدينة

7 - في بقاع المدينة وأعراضها وأعمالها:
أحجار الزيت (1):
عند الزوراء قال ابن زبالة في روايته: وهناك كانت أحجار الزيت ومشهد مالك بن سنان معروف، فأحجار الزيت عنده كما يعلم من أطراف كلام ابن شبة بالزوراء من سوق المدينة (2).
البويرة (البويلة) (3):
ذكر ابن سعد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعطى الزبير بن العوام وأبا سلمة البويلة من أرض بنى النضير، وتقدم أن البويلة أطم لبنى النضير بمنازلهم، قال ابن زبالة: كان لحى منهم لحقوا باليمن، فلعله بقرب البويرة فسميت به أيضاً (4).
ذكر ابن زبالة في مساجد المدينة ومقاماته - صلى الله عليه وسلم - حديث تربة صعيب المعروف اليوم عند ركن الحديقة الماجشونية في قبلة ديار بنى الحارث، ثم قال: وصعيب عند نخلة
__________
(1) أحجار الزيت: يأتي في الزوراء وهو موضع صلاة الاستسقاء قال ابن جبير: يقال إن الزيت رشح للنبي - صلى الله عليه وسلم - من ذلك الحجر الذي هنالك ولأبي داود والترمذي وغيرهما عن مولى أبي اللحم (أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي عند أحجار الزيت قريباً من الزوراء قائماً يدعو) الحديث وأنه بالزوراء من سوق المدينة قلت: هذه الزوراء اسم دار عثمان بن عفان التى كانت عند مشهد مالك بن سنان ومصلى النبي صلى الله عليه وسلم وجعل الأذان بها يوم الجمعة واقتضى كلام كعب الأحبار أنه موضع من الحرة بمنازل بنى عبد الأشهل به كانت وقعة الحرة. (العباسي: ص 232).
(2) السمهودي: 4/ 1121.
(3) البويرة: تصغير البئر التى يستسقى منها الماء والبويرة: موضع منازل بنى النضير الذي غزاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد بستة أشهر فأحرق نخلهم وقطع زرعهم وشجرهم فقال حسان بن ثابت:
وهان على سراة بنى لؤي ... حريق بالبويرة مستطير
وفيه نزل قوله تعالى: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين}، سورة الحشر: آية 59، وانظر الفيروزابادي: ص66.
(4) السمهودي: 4/ 1157.

الصفحة 232