كتاب أخبار المدينة

المرجئة على الطريق في بناء من البويرة (5).
وروى أيضاً في فضل دور الأنصار أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على السيرة التي على الطريق حذو البويره فقال: إن خير نساء ورجال في هذه الدور، وأشار إلى دار بنى سالم ودار بلحبلى ودار بلحارث بن الخزرج، وهذا الوصف لا يطابق الموضع الذي في قبلة مسجد قباء لبعده جداً (1).
ثمغ (2):
تقدم في منازل يهود أن بنى مزانة كانوا في شامي بنى حارثة، وأن من آطامهم هناك الأطم الذي يقال له الشعبان في ثمغ صدقة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قاله ابن زبالة (3).
الجرف (4):
روى ابن زبالة أن تبعاً بعث رائداً ينظر إلى مزارع المدينة، فأتاه فقال: قد نظرت، فأما قناة فحب ولا تبن، وأما الجرار فلا حب ولا تبن، وأما الجرف فالحب والتبن (5).
__________
(1) السمهودي: 4/ 1157.
(2) السمهودي: 4/ 1157.
(3) ثمغ: بالفتح والغين المعجمة موضع بخيبر، وفي خلاصة الوفاء: مال شامي المدينة قرب كومة أبي الحمراء أصابه عمر بن الخطاب من يهود بنى حارثة وتصدق به انظر الفيروزابادي: ص80، والعباسي: ص82.
(4) السمهودي: 4/ 1165.
(5) الجرف: بضم الجيم وسكون الراء موضع به قرية إلى الشمال الغربي من المدينة المنورة على نحو ثلاثة أميال ومنطقة الجرف من أول مناطق المدينة سكنى. وسمي بالجرف لأن تبعاً ملك اليمن لما مر عليه قال: هذا جرف الأرض، انظر الشنقيطي: الدر الثمين، ص 222.
(6) السمهودي: 4/ 1176.

الصفحة 233