كتاب أخبار المدينة

حبرة (1):
قال ابن زبالة: إن بنى قينقاع كان لهم أطمان عند الحشاشين، عند المال الذي يقال له خيبر (2).
حرة واقم (3):
روى ابن زبالة أن السماء أمطرت على عهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، فقال لأصحابه: هل لكم في هذا الماء الحديث العهد بالعرش لنتبرك به، ولنشرب منه، فلو جاء من مجيئه ركب لتمسحنا به، فخرجوا حتى أتوا حرة واقم وشراجها تطرد، فشربوا منها وتوضئوا. فقال كعب: أما والله يا أمير المؤمنين لتسيلن هذه الشراج بدماء الناس كما تسيل بهذا الماء، فقال عمر: إيهاً الآن دعنا من أحاديثك، فدنا منه ابن الزبير فقال: يا أبا إسحاق ومتى ذلك؟ فقال: إياك يا عبيس أن تكون على رجلك أو يدك (4).
وروى ابن زبالة أيضاً عن كعب الأحبار قال: إنا نجد في كتاب الله حرة بشرقي المدينة يقتل بها مقتلة تضيء وجوههم يوم القيامة كما يضيء القمر ليلة البدر (5).
__________
(1) حبرة: بالكسر: أطم بالمدينة قال الصغاني ولبنى قينقاع مال يقال له حبرة عند الحشاشين (العباسي: ص 296).
(2) تصحيف واظنه يقصد حبرة، انظر السمهودي: 4/ 1181.
(3) حرة واقم: هي الحرة الكائنة شرقي المدينة وتحد حرم المدينة شرقاً وتنقسم حرة واقم إلى خمس مناطق متجاورة: منطقتان كانتا لليهود، وثلاث كانت للأوس من الأنصار. فبزهرة منازل بنى النضير، وبشمالها منازل بنى قريظة، وبشمال هذه منازل بنى ظفر من الأنصار وبجانبهم شمالاً أيضاً منازل بنى عبد الأشهل. (الأنصاري: آثار المدينة، ص206).
(4) السمهودي: 4/ 1188، والمراغي: ص 151؛ نقلاً عن ابن زبالة، ثم انظر الخبر في: الفيروزابادي: المغانم المطابة، ص112.
(5) المراغي: ص 151.

الصفحة 234