كتاب أخبار المدينة

قصر خل (1):
روى ابن زبالة في بئر حاء عن أبي بكر ابن حزم أن معاوية - رضي الله عنه - بنى قصر خل ليكون حصناً، لما كان يحدث أنه يصيب بنى أمية، وإنما سمي قصر خل لأنه بني على خل من الحرة فقيل له: لو كان كوزماء ما بلغوه حتى يقتطعوا دونه، فلما شرى بير حاء بنى قصر بنى حديلة في موضعها، للذي كان يخاف من ذلك، وكان قصر خل في بعض السنين سجناً (2).
ذو المروة (3):
روى ابن زبالة أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل بذي المروة وصلى بها الفجر، ومكث لا يكلمهم حتى تعالى النهار، ثم خرج حتى أتى المروة فأسند إليها ظهره ملصقاً، ثم دعا حتى ذر قرن الشمس شرقاً يدعوا، ويقول في آخر دعائه: اللهم بارك فيها من بلاد واصرف عنهم الوباء، وأطعمهم من الجنى، اللهم اسقهم الغيث، واللهم سلمهم من الحاج، وسلم الحاج منهم (4).
يثرب (5):
قال ابن زبالة: يثرب أم قرى المدينة وهي ما بين طرف قناة إلى طرف الجرف، أي هذا حدها من المشرق والمغرب وما بين المال الذي يقال له البرني إلى زبالة أي من الشام
__________
(1) قصر خل: بالخاء المعجمة ويعرف اليوم بحصن خل، غربي بطحان (الفيروزابادي: 532).
(2) السمهودي: 4/ 1289.
(3) ذو المروة: بلفظ أخت الصفا قرية بوادى القرى على ثمان برد من المدينة وقيل بين ذي خشب ووادي القرى وروى الزبير عن خارجة بن مصعب عن أبي وقاص عن أبي أوفى قال: نزل النبي صلى الله عليه وسلم ذا المروة ونحن معه فلما صلى الفجر مكث لا يكلمنا حتى تعالى النهار ثم كلمنا ثم تنفس صعداً فقلنا: يا رسول الله أخبرنا قال: نزل علي {لإيلاف قريش} إلى آخرها (السمهودي: 4/ 1305) و (العباسي: ص 415).
(4) السمهودي: 4/ 1305.
(5) يثرب: قد تقدم ذكرها في أسماء المدينة (انظر الفيروزابادي: ص437).

الصفحة 238