كتاب أخبار المدينة

والقبلية وفي شامي الموضع المعروف اليوم بيثرب نخل يعرف بالمال (1).
8 - سوق المدينة (2):
فيما جاء في سوق المدينة الذي تصدق به النبي صلى الله عليه وسلم على المسلمين:
روى عمر بن شبة عن عطاء بن يسار قال: لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل للمدينة سوقاً أتى سوق بني قينقاع، ثم جاء سوق المدينة فضربه برجله وقال: هذا سوقكم، فلا يضيق، ولا يؤخذ فيه خراج (3).
وروى ابن زبالة عن يزيد بن عبيد الله بن قسيط أن السوق كانت في بني قينقاع حتى حول السوق بعد ذلك (4).
وروى ابن زبالة عن عباس بن سهل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بني ساعدة فقال: إني قد جئتكم في حاجة تعطوني مكان مقابركم فأجعلها سوقاً، وكانت مقابرهم ما حازت دار زيد بن ثابت، فأعطاه بعض القوم، ومنعه بعضهم، وقالوا: مقابرنا ومخرج نسائنا، ثم تلاوموا فلحقوه وأعطوه إياه، فجعله سوقاً (5).
__________
(1) السمهودي: 4/ 1332.
(2) ألقى خالد بن محمد النعمان في نادي المدينة المنورة الأدبي محاضرة بعنوان (من تاريخ أسواق المدينة المنورة في الجاهلة والإسلام) تحدث فيها عن بعض أسواق المدينة المنورة في العصر الجاهلي ومنها: سوق بني قينقاع، وسوق بالصفاصف بالعصبة، وسوق زبالة، وسوق مزاحم وربطها بالمعالم الحاضرة، كما ذكر بعض أسواق المدينة في الإسلام منذ أول سوق فيها أنشأه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى اليوم، قدم وصفاً دقيقاً بمواقعها وحدودها وما طرأ عليها، وربطها بالمعالم الحاضرة. وذكر بعض ما حدث فيها وما ورد عنها من أحاديث وأقوال وأشعار وطرائف وكيفية التعامل التجاري فيها.
انظر حول هذا الموضوع في: دراسات حول المدينة المنورة، من محاضرات النادي الأدبي، المجلد الثاني، محاضرة بعنوان: من تاريخ أسواق المدينة المنورة في الجاهلية والإسلام، لخالد بن محمد النعمان، الطبعة الأولى، 1415هـ- 1994م ص 131 - 264.
(3) ابن شبة: 1/ 304.
(4) السمهودي: 2/ 747.
(5) السمهودي: 2/ 748.

الصفحة 239