كتاب أخبار المدينة

سابعاً: اتضح لنا من دراستنا لمصادر ابن زبالة أنه اعتمد في معلوماته على مصادر متنوعة منها ما أخذه عن طريق التجربة والمشاهدة الشخصية، ومنها ما أخذه من ذوي الصلة المباشرة بالأحداث وشهود العيان للوقائع.
ثامناً: إثبات أن هذين المصدرين من مصادر ابن زبالة أنهما مصادر حية أضفت على كتاباته التاريخية قيمة علمية كبيرة، وأن مبدأ المشاهدة والمعاينة المباشرة للأحداث والوقائع كان مما تميز به ابن زبالة عن غيره.
تاسعاً: إن طريقة إسناد الروايات إلى أصحابها التي أثبتنا استخدام ابن زبالة إياها في أغلب الأحيان تدل على حرصه الدائب على ذكر مصادره، وأنه لايغفل ذكر السند في غالب نصوصه.
عاشراً: اتضح لنا في هذه الدراسة أن كثيراً ما نجد في النصوص المنقولة عن ابن زبالة ما يتطابق مع بعض الأحاديث الواردة في كتب الصحاح، وأهل الثقة، ولم ينفرد ابن زبالة في روايتها.
حادي عشر: اتضح لنا في هذه الدراسة جمع ابن زبالة بين الدراسات الاقتصادية والدراسات التاريخية والدراسات الأدبية والدراسات الجغرافية في مصنف واحد وأسبقيته في هذا الميدان.
ثاني عشر: استخدم ابن زبالة في تنظيم مادته العلمية طريقة التأريخ حسب الموضوعات في معظم تاريخه.
ثالث عشر: اهتم ابن زبالة في عرضه لتاريخ المدينة بالجانب العمراني والتوزيع السكاني على حساب الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
رابع عشر: في معالجة ابن زبالة لموضوع أول من سكن المدينة وضح شدة اهتمامه بسكان المدينة من عماليق ويهود وعرب، وذكر آطامهم ودورهم وأماكنها.

الصفحة 273