كتاب أخبار المدينة

خامس عشر: تأكد من دراسة ابن زبالة لعمارة المسجد النبوي الشريف أنه قدم وصفاً مسهباً عنه، ظهر من خلال اهتمامه بكل ما يتعلق بالمسجد النبوي من أمور، وذكر تفصيلات هامة عن أدق الأمور فيه.
سادس عشر: من خلال ما جمع من نصوص لابن زبالة عن مساجد المدينة وغيرها من المساجد تبين أنه كان مهتماً بجميع المساجد التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم وعرف مكانها، والمساجد التي لم يعرف مكانها، ومصلاه في الأعياد، وغير ذلك من مساجد المدينة وما حولها، وإيضاح أماكنها وبيان فضلها وما ورد عنها من أحاديث.
سابع عشر: من خلال استقرائنا لنصوص ابن زبالة لاحظنا أن هناك بعض السمات الأساسية التي تميز منهجه وأسلوبه في الكتابة، وأهم تلك السمات الوضوح والإيجاز وحسن العرض وعدم التكلف، فالبلاغة عنده إيضاح بإيجاز.
ثامن عشر: يتضح لنا من واقع دراسة منهج ابن زبالة أنه كانت تتمثل فيه كثير من الصفات الضرورية للمؤرخ، وأنه يفتقر إلى بعضها مثل: أنه لم يسمِّ لنا أي كتاب يمكن أن يكون قد أخذ منه، وأنه وقف موقفاً سلبياً من بعض الروايات التي تحتاج إلى نقد وتحليل، كما أنه نادراً ما يعطينا تاريخاً للأحداث التي تناولها كتابه.
تاسع عشر: بيان أثره فيمن جاء بعده من المؤرخين الذين كتبوا في التأريخ للمدينة ومدى تأثرهم بنصوص ابن زبالة ومنهجه في التأريخ لطيبة الطيبة.
هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الصفحة 274