كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه - ت المديفر ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

بسم الله الرحمن الرحيم
الله المسؤول المرجو الاجابة ان يحسن إلى الاخ [علا- الدين] (أ"
في الدنيا والاخوة، وينفع أ2) به، ويجعله مباركأ اينما كان. فإن بركة
الرجل تعليمه للخير حيث حل، ونصحه لكل من اجتمع به، قال الله-
تعالى - إخبارا عن المسيح [عليه السلام]: <وجعلنى مبا! كأ أيق ما
! خت) [مربم: 31] أي معلمأ للخير، داعيا إلى الله، مذكرأ به، مرغبأ
في طاعته، فهذا من بركة الرجل، وم! خلا من هذا فقد خلا من
البركة، ومحقت بركة لقائه والاجتماع به، بل تححق بركة من لقيه
واجتمح به، فإنه يضيم الوقت في الماجريات (3"، ويفسد القلب. وكل
لمحه تدخل على العبد، فسببها ضياع [الوقت] (! " وفساد القلب،
-ا لح لحما
وتعود بضياع [حظه] (6" من الله، ونمصان درجته ومنزلته عنده؛ ولهذا
__________
(1) فى الأصل (علاهن)، وفى ب (علام الدين)، والمحبت من ج، ود، وانظر
الكلام عن هذه الألقاب في قسم الدراسة، ص 21.
(2، في! (وان ينفع،.
(3، (الحاجريات): كلمة محدثة، وهي الحوادث والامور التي جرت أو تجري،
صأخوذة م! قولهم: جرى ماجرى، ويقال: كانب بيعهم مناظرات وماجريات
يطول شرحها! (انظر: الهادي إلى لغة الحرب، حسن سعيد الكرمي 1/ 323).
الح) في ب (وكلافة) بدل (وكل افة).
(5) في الأصل (القلب، وهو خطأ، والسمشت م! ب، وج.
ل! 6) في الأصل (حقه) وهو خطأ فادح من الناسخ؛ فإذ الحقوق كد الله لا
تضيع، واليثبت من ب، وج.

الصفحة 3