كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه - ت المديفر ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

11/أ]
(1،
وصى بعض الشيوخ (2) فقال: احذرو مخالطة من تضيع مخالطته
الوقت، وتفسد القلب،/ فإنه متى ضاع الوقت وفسد القلب اثفرطت
على العبد اموره كلها، وكان ممن قال الله فيه: <ولانطع م! أغففناقفبثل
عن جمرنا وأتبع هونه! كات اقر؟ فىطا أ% *؟) [الكهف: 28].
ومن تأمل حال هذا الخلق، وجدهم كلهم - إلا اقل القليل - ممن
كفلت قلوبهم عن ذكر الله - تعالى -، واتبعوا اهواءهم، وصارت
ا! ورهم ومصالحهم <فرطا> اي: فرطوا فيحا ينفعهم ويعود
بصلاحهم، واشتغلوا بما لا ينفعهم، بل يعود بضررهم (3) عاجلأ
وآجلأ (4).
[وهؤلاء] (5) قد امر الله - سبحانه - رسوله الا يطيعهم، فطاعة
الرسول لا تتم إلا بعدم طاعة هؤلاء (6)، [فإنهم] إ7) إنما يدعون إلى ما
يشاكلهم من اتباع الهوى، والغفلة عن ذكر الله 81).
والغفلة عن الله والدار الاخرة متى تزوجت باتباع الهوى، [تولد
__________
(2،
(3)
(6)
71)
(")
في ب، وج (وصى".
في ج (بعضهم).
فيئ ج (بحا يضرهم).
تكلم ابن القيم في ذم الخلطة، وبثن الضابط النافع فيها، في مدارج السالكين
(1/ 454 - 456،+
في الأصل (ومن هؤلاء)، والمثبت من ب، وج.
في ج (طاعتهم).
في الأممل (بأنهم)، واليئبت من ب، وح.
في ج ة (عن الله والدار الاخرة).

الصفحة 4