كتاب مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور

وَهَذَا إسْنَادٌ صَحِيْحٌ عَلى شَرْطِ الشَّيْخَين ِ، وَهُوَ مِنْ ثلاثيّاتِ الإمَامِ أَحْمَدَ، وَرَوَاهُ ثلاثيا أَيضًا عَنْ شَيْخَيْهِ ابْن ِ أَبي عَدِيٍّ وَسَهْل ِ بْن ِ يُوْسُفَ كلاهُمَا عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنس ٍ به.
وَرَوَاهُ:
مُسْلِمٌ فِي «صَحِيْحِهِ» (1791)،
وَالتِّرْمِذِيُّ فِي «جَامِعِهِ» (3002).
وَعَلقهُ البُخارِيُّ فِي «صَحِيْحِهِ» مَجْزُوْمًا بهِ، فِي «كِتَابِ المغازِي»، «بَابُ {لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}».
وَرَوَى البُخارِيُّ فِي «صَحِيْحِهِ» (2753)، (4771)، وَمُسْلِمٌ (206) عَنْ أَبي هُرَيْرَة َرَضِيَ الله ُعَنْهُ قالَ: (قامَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَنزَلَ الله ُ عَزَّ وَجَلَّ {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} قالَ: «يَا مَعْشَرَ قرَيْش ٍ- أَوْ كلِمَة ً نَحْوَهَا - اشْتَرُوْا أَنفسَكمْ، لا أُغني عَنْكمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا.
يَا بَني عَبْدِ مَنَافٍ! لا أُغني عَنْكمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا.
يَا عَبّاسَ بْنَ عَبْدِ المطلِبِ! لا أُغني عَنْك َ مِنَ اللهِ شَيْئًا.
وَيَا صَفِيَّة ُ عَمَّة َ رَسُوْل ِ اللهِ! لا أُغني عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا.
وَيَا فاطِمَة َ بنْتَ مُحَمَّدٍ! سَلِيْني مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي، لا أُغني عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا»).
وَقدْ عُلِمَ أَنَّ لِلنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شفاعَة ً لأَهْل ِ الكبَائِرِ، وَشَفاعَة ً لِغيرِهِمْ مِنَ المؤْمِنِينَ. وَإنمَا نفى النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفعهُ لِقرَابتِهِ هَؤُلاءِ، وَفِيْهمْ

الصفحة 239