كتاب مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور

مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ}.
فكيْفَ بمَنْ دُوْنهُمْ مِمَّنْ تزْعَمُ وَلايتهُمْ، وَكثِيْرٌ مِنْهُمْ مَلاحِدَة ٌ وَزَنادِقة ٌ! وَمِنْهُمْ عُصَاة ٌ وَفسَقة ٌ، أَوْ شياطِيْنُ مَرَدَة!
بَلْ إنَّ بَعْضَ أُوْلئِك َ المقبوْرِيْنَ، يَهُوْدُ، أَوْ نصَارَى، أَوْ بَاطِنِيَّة ٌ، أَوْ غيْرُهُمْ مِنْ سَائِرِ الملاحِدَةِ وَالزَّنادِقةِ، وَقدْ ذكرَ شَيْئًا مِنْ هَذَا شَيْخُ الإسْلامِ في «الاسْتِغاثة» وَغيْرُه، وَسَيَأْتِي ذِكرُ طرَفٍ مِنْهُ بمَشِيْئَةِ الله (ص307 - 326).

الصفحة 246