كتاب مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور

- الدَّلِيْلُ الثالِثُ: نهْيُ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن ِ الصَّلاةِ إلىَ القبوْرِ، وَهَذَا لا صِلة َ لهُ بنجَاسَةِ القبوْرِ وَطهَارَتِهَا، وَإنمَا مُرَاعَاة ً لِلعِلةِ السّابقة
- الدَّلِيْلُ الرّابعُ: قوْلُ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الأَرْضُ كلهَا مَسْجِدٌ، إلا َّ المقبَرَة َ وَالحمّام»، فتخْصِيْصُهُ المقبَرَة َ دُوْنَ الحشوْش ِ مَوْضِعِ الأَخْبَاثِ وَالنَّجَاسَاتِ: دَلِيْلٌ عَلى أَنَّ النَّهْيَ لِعِلةٍ أُخْرَى غيْرَ النَّجَاسَةِ، وَقدْ بيناهَا
- الدَّلِيْلُ الخامِسُ: أَنَّ مَسْجِدَ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ مَقبَرَة ً لِلمُشْرِكِيْنَ، فأَمَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باِلقبوْرِ فنبشَتْ، وَسُوِّيتْ الأَرْضُ، وَصَلى فِيْهَا وَأَصْحَابهُ. وَلوْ كانتِ العِلة ُ النَّجَاسَة ُ، لأَمَرَ بإزَالتِهَا بنقل ِ تُرَابهَا
- الدَّلِيْلُ السّادِسُ: أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهَى عَن ِ الصَّلاةِ بَعْدَ الفجْرِ وَبَعْدَ العَصْرِ، سَدًّا لِذَرِيْعَةِ الشِّرْكِ، وَمُجَانبة ً لِمُشَابَهَةِ المشْرِكِيْنَ، فكيْفَ لا يَكوْنُ النَّهْيُ عَن ِ الصَّلاةِ في القبوْرِ لِهَذِهِ العِلةِ، وَتَحَققهَا فِيْهَا أَشَدُّ مِنْ سَابقتِهَا؟!
- الدَّلِيْلُ السّابعُ: لعْنُ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المتَّخِذِيْنَ عَليْهَا مَسَاجِدَ

الصفحة 346